الخميس، 20 يناير 2011

تصعيد جديد من معارضي البشير

هددت قوى المعارضة السودانية بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير عبر تعبئة جماهيرها والنزول إلى الشارع، وذلك بعد اعتقال جهاز الأمن السوداني زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي.
وقال القيادي في حزب المؤتمر الشعبي إبراهيم السنوسي -في ندوة سياسية عقدها تجمع قوى المعارضة في مقر الحزب بالخرطوم مساء أمس- إن حزبه لن يقبل بعد الآن بحكومة "غير شرعية"، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية التي يقودها المؤتمر الوطني (حزب البشير) ستصبح حكومة "غير شرعية" بعد إعلان نتائج الاستفتاء بشأن مصير جنوب السودان، التي من المرجح أن تكون لصالح الانفصال عن الشمال.
كما أكد السنوسي أن حزبه لن يشارك في الحكومة الموسعة ذات القاعدة العريضة، التي دعا إليها حزب المؤتمر الوطني الحاكم إذا انفصل الجنوب.
وشدد على أن الحزب سيواصل "نضاله" من أجل الإطاحة بحكومة البشير، وتشكيل حكومة قومية انتقالية تهيئ لمؤتمر دستوري لمعالجة أزمات البلاد المتفاقمة.
وأقر السنوسي بأن حزبه لديه علاقات مع الحركات المسلحة في إقليم دارفور غرب البلاد، بما فيها حركة العدل والمساواة، "وهي اتصالات من أجل إيجاد حل سلمي لأزمة دارفور، وليست علاقة تنظيمية تنسيقية"، على حد قوله.
دعوة للتظاهر
من جهته دعا سكرتير الحزب الشيوعي السوداني محمد إبراهيم نقد في الندوة نفسها المواطنين السودانيين إلى النزول للشوارع لمحاربة الغلاء وارتفاع الأسعار، في حين قالت القيادية في حزب الأمة سارة نقد الله إن تهديدات حزب المؤتمر الوطني لن تخيف المعارضة، التي "ستمضي قدما في برنامجها المعلن للإطاحة بالحكومة".
وبدوره أكد علي السيد ممثل الحزب الاتحاد الديمقراطي (الأصل بزعامة محمد عثمان الميرغني)، أن حزبه لا يقيم أي حوار مع حزب المؤتمر الوطني من أجل تشكيل الحكومة ذات القاعدة العريضة.
وأشار إلى أن حزبه ينسق مع كافة قوى المعارضة السياسية من أجل قيام "حكومة قومية جامعة ذات شرعية دستورية، تخرج السودان من أزماته المتعددة".
وفي ختام الندوة سير المجتمعون مسيرة إلى منزل الترابي القريب من مقر انعقاد الندوة في ضاحية الرياض للمطالبة بإطلاق سراحه، لكن الشرطة تصدت لهم بإغلاق الشوارع المؤدية إلى المنزل، وفرقت جموع المتظاهرين بإطلاق الغاز المدمع.
وكان جهاز الأمن السوداني اعتقل الترابي من منزله مساء الاثنين، وقال نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني، إن الأجهزة الأمنية حصلت على معلومات وصفها بالموثقة تثبت تورط الترابي بالسعي لإحداث ما سماها فتنة واغتيالات في الشارع العام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.