السبت، 22 يناير 2011

حركة تحرير السودان تتهم «مناوي» بالتواطؤ مع المعارضة لزعزعة الأمن




 اتهمت حركة تحرير السودان بقيادة مصطفى تيراب رئيسها السابق مني أركومناوي بالسعي لزعزعة الأمن بالعاصمة وولايات دارفور بالتنسيق مع قوى المعارضة والمجموعات التي تنادي بالخروج للشارع العام. وقال مبارك حامد دربين الأمين العام للحركة إن مناوي لديه مجموعة من الخلايا النائمة داخل الحركة والسلطة الانتقالية وبعض التنظيمات المعارضة يركز عليها في إثارة الأعمال العدائية ضد الحكومة، نافياً أن يكون للحركة جيش داخل الخرطوم كما زعم مناوي والمجموعة التي عقدت مؤتمراً صحفياً بدار الحركة وأطلقت على نفسها القيادات العسكرية للخرطوم. وأبان أن هذه المجموعة لا تمثل إلا شرذمة قليلة تتحرك بأوامر منه بغرض خلق تشويش على عملية الترتيبات الأمنية التي انطلقت خلال هذا الأسبوع، وعلى إثرها أصدرت الحركة قراراً بحل كافة المكاتب العسكرية التابعة لها بالمركز وتم تحريك كافة القوات لولايات دارفور.
من جهته أكد العقيد «م» عبد الرحمن خاطر نائب رئيس اللجنة العليا للترتيبات الأمنية بالمفوضية عضو المكتب القيادي بالحركة لـ«أس أم سى» إن هذه الادعاءات الكاذبة، التي أتت من مجموعة لا دراية لها بالحياة العسكرية والميدانية، لن تؤثر على سير عمليات الترتيبات الأمنية التي شرعت فيها الحركة بكل جدية، موضحاً أن كافة القيادات العسكرية والميدانية التابعة للحركة تتواجد حالياً بدارفور لمتابعة تنفيذ الترتيبات الأمنية، مؤكداً تماسك الموقف الميداني والسياسي للحركة.
وكشف حامد علي عن فرار أعداد كبيرة من مناصري مني أركو مناوي الموجودين بالجنوب إلى الدول المجاورة ورفضهم لمبدأ العودة للحرب، وقال إن هناك قيادات مؤثرة تم وضعها قيد الإقامة الجبرية بينهم القائد العام لجيش الحركة جمعة محمد حقّار وحذّر مبارك من تصفية تلك القيادات وحمّل الحركة الشعبية مسؤولية ما يحدث لتلك القيادات حال الإقدام على تصفيتها لأنها هي التي استضافت مناوي على أراضيها ودعا الجهات الدولية ذات الاختصاص للعمل لإجلاء القيادات الموضوعة قيد الإقامة الجبرية وطالب في الوقت ذاته قيادات حركات دارفور الموقعة على السلام بالتوحد لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة مشدداً على أهمية أن لا يستثني السلام القادم أحداً إلا من أبى وقال لـ (آخر لحظة) أمس إن حركته وضعت استراتيجية للتعامل مع المرحلة المقبلة لحماية السلام الذي تحقق ومنع أي تفلتات يمكن أن تحدث من قبل الحركات المعارضة بالتنسق مع السلطات المختصة، وأضاف أن الحركات التي هربت إلى الجنوب لن تستطيع زعزعة الشمال من خلال دارفور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.